وشنّ دياب في كلمة الاستقالة هجوماً على الطبقة السياسية التي قال إن فسادها أقوى من الدولة. واعتبر أن كارثة المرفأ هي من نتائج الفساد.
وأضاف: «اليوم وصلنا إلى هنا، إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد (…). اليوم نحتكم إلى الناس، وإلى مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم بالتغيير الحقيقي». وأكمل: «أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء بالوقوف مع الناس (…)، لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة».
وألقى دياب باللوم على الطبقة السياسية «التي تتحكّم بمصير البلد وتعيش على الفتن وتتاجر بدماء الناس في ساعات التخلّي التي تتكرّر بحسب المصالح والأهواء والحسابات والارتهانات المتقلّبة». وقال: «كان يُفترض أن يخجلوا من أنفسهم، لأن فسادهم أنتج هذه المصيبة المخبّأة منذ سبع سنوات، والله أعلم كم من مصيبة يخبئون تحت عباءة فسادهم»، متحدّثاً عن «منظومة فساد متجذّرة في كل مفاصل الدولة واكتشفت أنها أكبر من الدولة». وأقر بأن معركته معهم «ليس فيها تكافؤ» بعدما «استعملوا كل أسلحتهم وشوّهوا الحقائق، زوّروا الوقائع، أطلقوا الشائعات، كذبوا على الناس، ارتكبوا الكبائر والصغائر».
وختم كلمته مردداً ثلاث مرات جملة «حمى الله لبنان».
وستتولى الحكومة، التي عمّرت نحو ستة أشهر، تصريف الأعمال في انتظار إيجاد صيغة تتيح تأليف حكومة جديدة وسط أزمة سياسية حادة.