هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، 11 منزلا ومسكنا وعدد من الخيام والمنشآت أخرى في مسافر
يطا جنوب الخليل.
وذكرت مصادر محلية لـ”وفا”، أن قوات الاحتلال داهمت تجمع “ام الخير” في مسافر يطا، وهدمت بالجرافات
11 منزلا ومسكنا تعود لعائلة الهذالين مخلفة ما يزيد عن 50 فردا بلا مأوى، وشمل الهدم منزلا وأربعة
مساكن وتوابعهم للمواطن عيد الهذالين بمساحة تزيد عن 300 مترا مربعا، ومنزلين وخمسة مساكن
للمواطن ياسر الهذالين بمساحة تزيد عن 400 متر مربع، بالإضافة إلى عدد من المنشآت من ضمنها غرفة
مخصصة لشبكة الكهرباء المغذية للتجمع، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين.
هدم خيمة الشهيد سليمان الهذالين
كما وهدمت تلك القوات خيمة الشهيد سليمان الهذالين، المقامة منذ ما يزيد عن 50 عاما، والملاصقة
لمستعمرة “الكرمل”، والتي تعتبر مركزا و رمزا لصمود الأهالي في تلك المناطق في وجه الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية، بالإضافة الى تدمير أعداد كبيرة من الخلايا الشمسية وخزانات المياه، وهدم عدد من
الأسوار وتجريف الأراضي واقتلاع ما عليها من أشجار.
وفي “خلة عميرة” شرق يطا، هدمت قوات الاحتلال خيمتين للمواطن إبراهيم فنشة، قبل أن تنسحب
من تلك المنطقة.
وقال الباحث في مؤسسة بتسيلم نصر نواجعة لمراسلنا، إن قوات الاحتلال هدمت وجرفت اليوم ما يقارب
من ثلث تجمع أم الخير في مسافر يطا، والذي يضم ما يزيد عن 30 منزلا ومسكنا، يسعى الاحتلال الى هدمها
وتهجير أصحابها لإرضاء المستعمرين.
وأضاف، أن عمليات الهدم قد تضاعفت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وذلك يأتي في سياق خطة يقوم
على تنفيذها اليمين الإسرائيلي المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، لاسترضاء المستعمرين واحداث تغيرات
جغرافية وديمغرافية في تلك المنطقة وغيرها من مناطق الضفة الغربية، لصالح مشروع الضم الذي يسعى
قادة اليمين المتطرف الى تنفيذه.
