- الرئيسية
- »
- شؤون إسرائيلية
“الكنيست” تصادق على قانونين للتضييق على المدارس والمعلمين في القدس
1 يونيو 2023آخر تحديث :

الكنيست يصادق
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية، بالقراءة التمهيدية،
على مشروعي قانون يهدفان إلى زيادة الرقابة على المدارس والمعلمين في المجتمع الفلسطيني بأراضي الـ1948،
وذلك من خلال تعميق ضلوع “الشاباك” في التدقيق في نشاط معلمين فلسطينيين،
اضافة الى تسهيل فصل معلمين بادعاء تماثلهم مع أنشطة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وسياسة الأبرتهايد.
حيث قدم أحد مشروعي القانون عضو الكنيست عَميت هليفي، من حزب الليكود،
كما طالب أعضاء كنيست آخرون من الليكود باشتراط منح ترخيص عمل لمدارس بأن تكون “متلائمة مع المنهاج الدراسي الإسرائيلي”،
ما يدل على أن المدارس المستهدفة هي مدارس في القدس المحتلة.
كما أيد مشروع القانون 45 عضو كنيست وعارضه 25 عضوا. وينص مشروع القانون على تشديد المعايير لمنح رخصة تعليم. ويسعى مشروع القانون،
الذي تم تقديمه كتعديل لقانون الإشراف على المدارس، إلى إلزام وزارة التربية والتعليم بفحص “الخلفية الأمنية” لأي فلسطيني مرشح لوظيفة معلم،
وقد تم منح رخصة تعليم بأن “لا يكون له ماضٍ أمني وارتباط بتنفيذ عمل إرهابي”.
كما يقضي مشروع القانون بإلزام مدير عام وزارة التربية والتعليم بإلغاء المصادقة على تعيين معلم “أدين بالإرهاب”،
وتعليق رخصة التعليم لمعلمين فُتحت ضدهم “إجراءات جنائية بشبهة تنفيذ عمل إرهابي”.
يعترف مشروع القانون بأنه يستهدف القدس المحتلة. وادعى أن “الأرض الخصبة للتحريض الأرعن الجاري في المدارس
و التي يتم فيها المنهاج الدراسي الفلسطيني في شرقي القدس، نزع شرعية وشيطنة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل وتمجيد الإرهابيين وعمليات إرهابية”.
ووردت حيثيات مشابهة في مشروع قانون آخر يهدف إلى منع ميزانيات عن مدارس تُدرس المنهاج الفلسطيني،
وتقرر في هذه الأثناء عدم دفع إجراءات تشريعه حاليا.
كما يسمح قانون الإشراف على مؤسسات التعليم، الذي يسعى مشروع قانون هليفي إلى تعديله،
بسحب رخصة معلم تم تقديم لائحة اتهام ضده، بادعاء أنه “ليس ملائما للعمل في مجال التربية والتعليم”.
ويقضي مشروع القانون الآخر، الذي قدمه عضو الكنيست تسفي فوغيل،
من حزب “عوتسما يهوديت” العنصري برئاسة إيتمار بن غفير، بتشكيل لجنة تخول بفصل معلمين بزعم “تأييد الإرهاب أو الانتماء إلى تنظيم إرهابي”،
وهذا وصف إسرائيلي لأنشطة سلمية مناهضة للاحتلال وممارساته.
وينص مشروع القانون على أن تضم اللجنة خمسة أعضاء يعينهم وزير التربية والتعليم،
وبينهم مندوبون عن جهاز التعليم، والشرطة، والشاباك، والحكم المحلي.
وتمت المصادقة على مشروع القانون هذا بالقراءة التمهيدية بأغلبية 45 ومعارضة 23 عضو كنيست.
ويقضي مشروع القانون هذا أيضا بمنح صلاحية للجنة برفض تعيين أو استمرار تشغيل معلم بعد جلسة استجواب،
بزعم أنه “عبر عن تأييده لكفاح مسلح لدولة عدو أو منظمة إرهابية، أو عمل إرهابي أو الانتماء إلى منظمة إرهابية”.
كما قدم بن غفير مشروع قانون مشابه خلال ولاية الكنيست السابقة،
وخلال دورة الكنيست الحالية قدمت عضو الكنيست شيران هسكل،
من قائمة “المعسكر الوطني” الذي يرأسها بيني غانتس، مشروع قانون مشابه أيضا.