صوت الشباب 18-01-2021 نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا عن الأداء الحكومي في سنة الرئيس الأميركي ، جو بايدن الأولى أظهرت الرئيس وإدارته في موقع صعب ودون المستوى الموعود ، علما بأنه في العديد من الجوانب، أظهرت السنة الأولى تقدما ملموسا للرئيس وإدارته.
وأظهر تحليل الوكالة الذي نشر الأحد ، 16 كانون الثاني 2022، أن الولايات المتحدة حلت في مرحلة متأخرة نسبيا بعد بعض البلدان فيما يخص معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا، وفيما ازداد النمو الاقتصادي، وازدادت أيضا معدلات التضخم، وخرجت الولايات المتحدة من أفغانستان، ولكن بأشكال مثيرة للجدل.
وبحسب التحليل المعزز بالبيانات، فقد نجحت الإدارة بإقرار قوانين للمعونة الاقتصادية وقوانين أخرى خاصة بالجائحة، لكن التشريعات الهادفة لتعزيز مشاريع الرئيس الاجتماعية والمناخية تقلصت أولا قبل أن تتوقف.
وأظهرت بعض الأرقام البارزة أن معدل التطعيم في الولايات المتحدة باغ 63.5 بالمئة و ، وهي أرقام متأخرة عن بلدان مثل الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكمبوديا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والنرويج والمملكة السعودية وكوريا الجنوبية وسويسرا والمملكة المتحدة.
من ناحية الاقتصاد، يظهر تحليل أسوشيتد برس أن معدل البطالة انخفض إلى 3.9 بالمئة ، وهو ما بشكل يمثل نقطة بارزة للسنة الأولى لبايدن، حيث ورث الرئيس الأميركي اقتصادا “مصابا” بفيروس كورونا ومعدل من البطالة بلغت نسبته 6.4 بالمئة قبل استلامه للمنصب.
في المقابل، ارتفع التضخم إلى 7 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 40 عاما. وأدى ارتفاع الأسعار إلى رفض بعض الأميركيين للقيادة الاقتصادية لبايدن.
وقال بعض الاقتصاديين البارزين إن ارتفاع الأسعار كان علامة على أن حزمة الإغاثة التي تقدمها بايدن كانت كبيرة للغاية.
وسن الكونغرس قانونا خصص “تريليون دولار”، هي تكلفة قانون البنية التحتية لبايدن التي أقر بمساهمة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كحل وسط، حيث أن الرئيس كان قد طلب مبلغ 2.3 تريليون دولار في البداية، لكنه تراجع بعد أن تبين أن أعضاء من حزيه وقفوا ضده، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق.
كما تم التراجع عن مبلغ 1.8 تريليون دولار الذي طلبته الإدارة لمجموعة من المبادرات الاجتماعية والمناخية بسبب وقوف عضوين بارزين من حزب الرئيس الديمقراطي في مجلس الشيوخ، هما السيناتورة ، كريستن سيناما من ولاية أريزونا، والسيناتور جو مانشن ، من ولاية ويست فرجينيا.
وبعد عشرون عاما من الحرب الأميركية في أفغانستان ، الحرب التي أنفقت فيها الولايات المتحدة أكثر من 2 تريليون دولار ، انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان في شهر آب الماضي، بشكل فوضوي محرج ، رافقه وفاة 13 جنديا أميركيا ، فقد هؤلاء الجنود حياتهم في تفجير انتحاري عند بوابة مطار كابول خلال إجلاء الولايات المتحدة لأكثر من 124 ألف شخصا من أفغانستان. وقتل خلال عمليات الإجلاء ما لا يقل عن 169 أفغانيا.
بالنسبة للهجرة، وهي أحد النقاط المهمة بالنسبة للرئيس بايدن والديمقراطيين، ونقطة خلاف قوية مع الحزب الجمهوري، فقد عبر 1.78 مليون مهاجر الحدود في الجنوب الغربي للولايات المتحدة، وتقول الوكالة إن المهاجرين بدئوا بالتدفق عبر الحدود بمجرد أن أصبح بايدن رئيسا. وفي الأشهر الأربعة الأولى للإدارة الجديدة، سجلت المواجهات الحدودية بين الحرس الأميركي والمهاجرين أربعة أضعاف الرقم الذي سجلته الأشهر العشرة الأخير للرئيس السابق، دونالد ترامب.
ووقع أبان السنة الأولى من رئاسة جو بايدن 20 كارثة طبيعية مناخية شديدة تسببت كل منها في أضرار تزيد قيمتها على مليار دولار وقتلت ما مجموعه 688 شخصا. وشملت هذه الكوارث الجفاف، وفيضانين و11 عاصفة شديدة، وأربعة أعاصير استوائية، وحرائق الغابات، وعاصفة شتوية.
وزار بايدن خلال عامه الأول ما يقرب من نصف الولايات الأميركية الخمسين خلال ، وذهب إلى ولاية بنسلفانيا سبع مرات، وميشيغان خمس مرات، فيما زارت السيدة الأولى، جيل بايدن، 35 ولاية.
وأكد بايدن تعيين 41 قاضيا خلال السنة الأولى من توليه منصبه، أي أكثر من أي من أسلافه في العام الأول لرئاستهم. ومن بين هؤلاء القضاة، هناك 80 بالمئة من النساء، و53 بالمئة من عرقيات مختلفة، وفقا للبيت الأبيض.
وواجه بايدن مصاعب في الكونغرس حيث استغرق مرشحوه (للمناصب المختلفة، لمواقع دبلوماسية وغيرها) ما متوسطه 103 أيام للحصول على موافقة مجلس الشيوخ ليتم تثبيتهم، وهذا أطول من المتوسط بالنسبة للرؤساء في السنوات الأولى من الإدارات الست السابقة وأطول بثلاث مرات تقريبا مما كان عليه خلال السنة الأولى من ولاية رونالد ريغان، وفقا لتحليل أجراه مركز الانتقال الرئاسي التابع للشراكة من أجل الخدمة العامة.
وبحسب الوكالة، أجرى الرئيس 22 مقابلة إعلامية خلال عامه الأول، وهذا عدد أقل من المؤتمرات الصحفية مقارنة بأي من الرؤساء الخمسة الأواخر من اللذين سبقوه في الموقع ، خلال نفس المرحلة من رئاستهم.
وبلغ معدل التأييد لبايدن والموافقة على أدائه 44% حسب الوكالة، وهو نفس المعدل الذي أعطي للرئيس السابق، دونالد ترامب بعد مرور الفترة ذاتها من رئاسته.