للعام التالي على التوالي، أعلنت لجنة تحكيم جائزة محمود درويش للإبداع، عن حجبها بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
وأشار عضو اللجنة، د. موسى خوري، في بيان قدمّه خلال إحياء ذكرى مولد الشاعر الكبير من قاعة الجليل في متحفه بمدينة رام الله، إلى أن اللجنة خرجت بتوصية تم رفعها إلى إدارة مؤسسة محمود درويش، نصت على أنه “نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الوطن الفلسطيني هذه الأيام، من استمرار للعدوان على غزة، وامتداده بوحشية إلى مناطق الضفة الغربية، التي تقطّع الحواجز الكثيرة جداً أوصالها، وتدمّر بناها التحتية، خصوصا في المخيّمات المُقاوِمة، وبسبب الأوضاع الاقتصادية وسوء الأحوال السياسية هنا وفي المنطقة المجاورة، توصي اللجنة بعدم منح جائزة محمود درويش للإبداع هذا العام”.
ولفت إلى أن اللجنة المكونة من د. إبراهيم السعافين رئيساً، وعضوية كل من: د. يمنى العيد، ود. علي جعفر العلاق، ود. هيثم الحاج علي، والشاعر طاهر رياض، ود. عبده وازن، ود. موسى خوري، اجتمعت مرّات عدّة عن بعد، وتحاور أعضاؤها حول منح الجائزة في الوقت الراهن، وخرجوا بقرارهم المشار إليه أعلاه.
مرجعاً للاقتباس وللاستعادة
وكان رئيس مؤسسة محمود درويش، فتحي البس، أشار في كلمة افتتاحية له لفعالية إحياء ذكرى ميلاد درويش، التي اعتمدت يوماً للثقافة الوطنية، إلى أن “الحديث عن محمود درويش الشاعر الفلسطيني العربي الإنساني الكوني يطول، فإبداعه الشعري والنثري ينتشر في كافة أنحاء العالم وبلغاته العدّة، في حين شكلت قصائده ومقولاته، خاصة في ظل ظروف الحرب البربرية الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مرجعاً للاقتباس وللاستعادة، فكأنه في كل ما كتب يتحدث عمّا نعيشه ونعايشه الآن”.
وكشف البس إلى أن “طلبات عدة تتواتر إلى المؤسسة لترجمة أعمال درويش المختلفة إلى لغات عدّة، ومن بينها لغات أساسية عالمياً، وأخرى محدودة الانتشار، وهذا دليل على أهمية شعره وتجاوزه حدود الوطن، باعتباره تعبيراً عن الضمير الإنساني.. منذ صرخته الأولى في وجه الاحتلال، عبر قصيدته (بطاقة هوية)، إلى آخر إبداعه في (لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي)”.
وضع أكاليل زهور عند ضريح الشاعر الكبير الراحل
وقام مجلس إدارة مؤسسة محمود درويش، ووزارة الثقافة، ومؤسسة ياسر عرفات، ومؤسسة محمود درويش في كفر ياسيف بالداخل الفلسطيني بوضع أكاليل الزهور عند ضريح الشاعر الكبير الراحل، رمز فلسطين وثقافتها.