أعلن الفنان السوري مازن الناطور، الذي انحاز للثورة السورية منذ اندلاعها، مساء أول من أمس، تعيينه نقيباً للفنانين في سورية، خلفًا للفنان محسن غازي.
وكتب الناطور (59 عاماً) على حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي: “جل ما أرجوه من الله أن أكون
قادرًا على القيام بالمهام والواجبات الموكلة لي كنقيب للفنانين في سورية الجديدة”.
وقال الناطور: “سنقودها بروح الفريق مع أعضاء مجلس النقابة الجدد، الذين تم اختيارهم بعد مداولات و
مشاورات دقيقة بنعومة ورقي الفن وبالقوانين واللوائح المرعية”.
وأردف الناطور المنحدر من محافظة درعا قائلا: “سنعمل على أن تليق نقابتنا بنا وأن نليق بها”.
ومع سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، أثار السوريون الجدل مجدداً بشأن مواقف الفنانين
أثناء الثورة، وطالبوا بنقابة جديدة.
نقابة الفنانين السوريين، التي كان يرأسها محسن غازي منذ العام 2022، خلفاً للنقيب السابق زهير رمضان، قرّرت عقب سقوط الأسد، إعادة جميع الفنانين المفصولين إبان حكم النظام السابق إلى سجلاتها.
وشمل القرار تلقائياً أسماء نجوم كبار تم شطبهم من سجلات النقابة بعد انطلاق الثورة الشعبية ضد نظام
الأسد في العام 2011، وذلك بسبب معارضتهم للنظام وتأييدهم للحراك الشعبي.
مازن الناطور
ممثل سوري من مواليد محافظة درعا جنوبي سوريا، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية
في دمشق، وكان بدأ مسيرته الفنية في الأداء الصوتي للشخصيات الكرتونية، إضافة إلى أدواره في الدراما السورية مثل مسلسل “جواهر” ومسلسل “الرحيل إلى الوجه الآخر”، وهو من أبرز الفنانين الذين أعلنوا موقفًا صريحًا في الوقوف مع الثورة السورية، التي اندلعت في 18 آذار 2011.
وسبق أن أصدرت نقابة الفنانين السوريين، في تشرين الثاني 2016، قراراً بخصوص إحالة مازن الناطور مع سبعة فنانين آخرين إلى “مجلس التأديب”، وتم فصله من النقابة بسبب مواقفه السياسية.
واختارت منظمة “سلام بلا حدود” الدولية منتصف نيسان 2018، الناطور ممثلاً لسورية في المنظمة، وسفيرًا
للسلام باسمها.
وخلال سنوات الثورة السورية التي عاشها الناطور في الإمارات، كانت أعماله الفنية على أعمال محدودة، قبل
أن يعود بشخصية رجل الأعمال “أنيس الرومي”، في مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”، وعرض في رمضان 2023.
