خاص : الاحتلال يشرع بتنفيذ مشروع تهويدي يشمل تركيب مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي

10 أغسطس 2021آخر تحديث :
خاص : الاحتلال يشرع بتنفيذ مشروع تهويدي يشمل تركيب مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي

صوت الشباب 10-8-2021 شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.

وقال مدير الحرم، ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو اسنينة في حديث لراديو صوت الشباب اليوم، أنه وبشكل مفاجئ ودون علم دائرة الاوقاف في ساعات الصباح الباكر، باشرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة بعمليات حفر بآليات ثقيلة بالقرب من مخفر شرطة الاحتلال، لشق طريق في الساحات الخارجية الغربية للحرم الابراهيمي، ولتركيب المصعد الكهربائي.

 

وأشار أبو اسنينة الى خطورة هذه الحفريات بحق الحرم الابراهيمي الشريف، والتي تعد تعدياً سافراً على باحاته وساحاته.

 

وناشد أبو اسنينة أبناء شعبنا الفلسطيني ومؤسساته، بالتوجه للمسجد الإبراهيمي، والمرابطة فيه، وتكثيف التواجد، لمنع الاحتلال من تنفيذ جرائمه وانتهاكاته.

 

من جهته أكد مدير وحدة الابحاث في معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي الدكتور رمزي عودة، على أن ما يجري يشكل خطورة كبيرة على الحرم الابراهيمي، والتي يسعى الاحتلال بكافة اجراءاته لتغيير الوضع القائم فيه وتكريس عمليات التهويد، ووضع العراقيل أمام المسلمين من الوصول اليه، وكل ذلك يشكل جرائم حرب يحاسب عليها القانون.

 

وشدد عودة على أهمية دحض الرواية الإسرائيلية وتعزيز الرواية الفلسطينية المعتمدة الحجج والحقائق التاريخية، والتي لها دوراً كبيراً في تدعيم التاريخ الفلسطيني.

 

 

ونوه عودة لأهمية المقاومة الشعبية من خلال النفير العام لأبناء شعبنا خلال المرحلة القادمة.

 

من جانبه قال مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد المصري، إن ما يجري يشكل اعتداءً صارخًا جديداً على ملكيَّة المسلمين الخالصة للمسجد الإبراهيمي، وانتهاكًا واضحًا للاتفاقات الدولية والتي تكفل عدم المساس بالإرث التاريخي والمقدسات الدينية، لافتاً إلى أنّ هذه الانتهاكات تمس قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الذي يعتبر الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة جزءا من التراث العالمي الإنساني المهدد بالخطر.

 

وشدد المصري على أهمية ووحدة الصف الفلسطيني والمقاومة الشعبية والتواجد بالميدان، بمواجهة كل هذه المخططات، وضرورة استنساخ تجربة هبة “القدس” و “بيتا” في مواجهة الاحتلال ومجابهته.

 

وأوضح الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، أن التقسيمات وما يجري الان، هو جزء من المخططات التهويدية لكامل الحرم والمنطقة المحيطة به والبلدة القديمة المصنفة بـ (H2) بشكل كامل، وخاصة بعد منح الاحتلال لمستوطنة “كريات أربع” صفة بلدية والتي يعطيها حق التصرف بكل هذه المخططات بالخليل، مما يشكل خطورة كبيرة على أبناء شعبنا في محافظة الخليل.

 

وأضاف حنتش ان سلطات الاحتلال تقوم بتنفيذ عدة مشاريع استيطانية بالمناطق المصنفة بـ (H2)، من أجل تهويدها بشكل كامل، والذي بدوره يمهد لسحب الصلاحيات الخدماتية للمواطنين الفلسطينيين من بلدية الخليل، لتكون تابعة بالكامل لمستوطنة “كريات أربع”، وتمهيدا لضمها لها.

 

وختم حنتش القول بضرورة المقاومة الشعبية التي تحتاج لجهود منسقة فيما بينها، لمواجهه كل هذه الخطوات.

الاخبار العاجلة